
ترجمة - شبكة قُدس: يمتلك جيش الاحتلال الإسرائيلي، منظومة اعتراض صواريخ تُعد من الأفضل في العالم، لكنها تعتمد على مخزون محدود من الصواريخ الاعتراضية، وهنا تكمن المشكلة في النظام ككل إلى جانب تكلفته الباهظة.
وتقول صحيفة "نيويورك تايمز"، إنه بعيداً عن أي تدخل أميركي محتمل قد يغيّر قواعد اللعبة بخصوص الحرب مع إيران؛ هناك عاملان أساسيان سيحددان مدة الحرب بين الاحتلال وإيران وهما؛ مخزون الاحتلال من صواريخ الاعتراض، ومخزون إيران من الصواريخ الباليستية بعيدة المدى.
ومنذ أن بدأت إيران بالرد على ضربات الاحتلال قبل أسبوع، تمكّنت منظومة الدفاع الجوي لدى الاحتلال، وفق المزاعم الإسرائيلية، من اعتراض عدد كبير من الصواريخ الإيرانية، لكن على الرغم من ذلك هناك صواريخ سقطت على أهداف إسرائيلية دقيقة وحساسة، وحققت دمارا هائلا وحرائق ومئات الإصابات وعشرات القتلى.
لكن مع استمرار الحرب، بات الاحتلال يستهلك صواريخ الاعتراض بوتيرة أسرع من قدرته على إنتاجها، مما أثار قلقاً داخل المؤسسة الأمنية لدى الاحتلال، بشأن احتمال نفادها قبل أن تستنفد إيران مخزونها من الصواريخ.
بحسب مسؤولين حاليين وسابقين، فإن جيش الاحتلال بدأ فعلاً بتقنين استخدام صواريخ الاعتراض، مُعطياً أولوية للدفاع عن المناطق السكنية الكثيفة والبنى التحتية الاستراتيجية. وقال العميد احتياط ران كوحاف، القائد السابق لمنظومة الدفاع الجوي، إن "صواريخ الاعتراض ليست كحبوب الأرز... العدد محدود"، وفقا لما نقلت الصحيفة.
وأضاف، أنه "إذا كان الصاروخ متجهاً نحو مصافي النفط في حيفا، فطبيعي أن تعطى الأولوية لاعتراضه على صاروخ سيسقط في صحراء النقب".
وتشير الصحيفة إلى أن جيش الاحتلال لم يكشف بعد عن عدد صواريخ الاعتراض المتبقية لديه، باعتباره سراً عسكرياً حساساً قد تستفيد منه إيران.
وتعتمد "إسرائيل" على عدد من منظومات الدفاع الجوي، بعضها آلي ويعمل بالرادار، ويقدم توصيات للضباط بشأن كيفية الاعتراض، وأحياناً يُترك القرار للضابط عندما لا تقدم المنظومة توصية واضحة.
ومن بين المنظومات:
منظومة "السهم" (Arrow) تعترض الصواريخ بعيدة المدى على ارتفاعات عالية.
منظومة "مقلاع داوود" (David’s Sling) تعمل على ارتفاعات متوسطة.
القبة الحديدية (Iron Dome) تتعامل مع القذائف قصيرة المدى أو شظايا الصواريخ.
كما تساهم السفن الأميركية في المتوسط بأنظمة دفاعية، ويجري اختبار سلاح ليزر جديد لم يُثبت فعاليته بعد.
ومع ازدياد عدد الإصابات إلى أكثر من 800 مستوطن؛ يخشى بعض المسؤولين من أن تستمر الحرب إلى أن تنكسر قدرة "إسرائيل" على حماية الجبهة الداخلية.
للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا